الأخضر بللومي بين الإدانة والبراءة!!
يبدو أنه قد حان الوقت للتوصل إلي تسوية في قضية نجم المنتخب الجزائري الأسبق لكرة القدم الأخضر بللومي, الذي لم يستطع طيلة18 عاما مغادرة الجزائر, ولو لدقيقة واحدة, بسبب مطاردة الإنتربول له بناء علي طلب من السلطات المصرية.
وكانت السلطات المصرية قد طلبت من الإنتربول ملاحقة والقبض علي الأخضر بللومي بعد قيامه بضرب وفقء عين طبيب مصري, وذلك خلال مشاركته في نهائي تصفيات الوصول إلي كأس العالم التي أقيمت بين منتخبي مصر والجزائر عام1989, وانتهت بفوز مصر1/ صفر بهدف سجله حسام حسن, وتأهلت مصر من خلالها إلي مونديال إيطاليا الذي جرت فعالياته عام1990.
وحسبما صرحت به أمس مصادر جزائرية مطلعة, فإن السلطات القضائية في الجزائر نظرت أمام محكمة ولاية معسكر خلال الأسبوع الماضي قضية بللومي, وقضت ببراءته بعد أن استمعت إلي شهادة خمسة لاعبين من زملائه في المباراة نفسها التي جرت بين منتخبي مصر والجزائر في القاهرة.
ووفقا لما صرحت به مصادر مطلعة جزائرية, فإن السلطات القضائية في الجزائر تعتزم نقل الحكم الصادر منها, ببراءة بللومي من التهمة المنسوبة إليه إلي القضاء المصري من أجل إعادة النظر في قضية بللومي من جديد, واستدعاء الشهود الخمسة الجزائريين إلي القاهرة من أجل الإدلاء بشهاداتهم أمام محكمة استئناف القاهرة.
وقد نقلت الصحف الجزائرية عن مصادر مطلعة في القطر الشقيق أن شخصية رياضية كبيرة تسعي حاليا من أجل إسدال الستار علي قضية الأخضر بللومي, والعمل علي حلها في أروقة العدالة المصرية, حيث وعدت السلطات في مصر بأنه في حالة صدور حكم نهائي من القضاء المصري ببراءة بللومي, فإن مصر سوف تطلب علي الفور من الإنتربول عدم ملاحقة الأخضر بللومي, والسماح له بمغادرة الجزائر والسفر منها إلي أي مكان في العالم. أما في حالة إدانته من قبل القضاء في مصر, فإن السلطات المصرية لن تتراجع عن المطالبة بالقبض عليه, وتسليمه إليها لتنفيذ الحكم الذي قد يصدر بحقه.